سَددوا ديونكم المعنوية ..القلبية .. التي لا يعلمها إلا الله ..
عشتُ عمري وأنا أظن أنَّ الدين هو دينٌ مادي فقط إلى أن عرفتُ معنى الدين المعنوي ..
كنتُ واقف في جنازةِ شخص وسمعتُ الشيخ يقول جملةً غريبة (يا جماعة لو لأحد منكم على هذا الرجل دين معنوي ..ياليت يسامحه)وتساءلت ماذا يقصد بالدِّين المعنوي؟ فقيلَ لي ...
هو أن تظلم أحداً ليس له مُعين سوى الله ..
أوتنام وغيرك قلبهُ يبكي ألماً منك ومن تصرفاتك وتعمدك التقليل من شأنه ويشتكيك للديان ..
عندما تكسر بخاطر أحد ويلتجئ أحدهم ضعفاً وقهراً للجبار ..
وقتها عرفتُ أنَّ الدين المعنوي أصعب وأخطر من الدين المادي .. فالدينُ المادي قد يُسدده الورثة عنك حُباً
المعنوي عنك ، وكم هو ثمن ذلك الدَّين ؟!
دَينُ الخاطرِ والقلوب أكبرُ عند ربّ القلوب ؛ لأنك الوحيد المسؤول عنه ، ولا يسقطُ عنك بتوبةٍ أو صلاةٍ ..إنهُ بينك وبين المدين له..
.. لا حبيب ولا قريب يُسدده عنك ..
فليهنأ مَنْ يراعي مشاعرَ غيره ويسددّ دينهُ
نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا من أصحاب النفوس الجابرة للخواطر ويستخدمنا في ازاحت الهم والغم عن عباده ونكون سبب في إسعاد نفوسهم ابتغاء وجهك الكريم ياأكرم الأكرمين يآرب